الأربعاء، 3 يونيو 2009

إخواني






قال الله تعالى :" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "







تمر الأيام بل السنين و يقابل الإنسان في طريقه من يقابل و لكن هناك أناس تتأملهم جوارحك بكل تمعن و يسعد القلب بأنك قابلت مثل هؤلاء .

هم أناس أحبهم الرحمن ولذلك أسقط في قلبي حبهم بمجرد النظر إليهم بل لمجرد سماع أحد ينطق بأسمائهم .

يشتاق قلبي إليهم بل في بعض الأحيان يحزن و تبكي عيني لفراقهم و لا أملك غير أن أرفع يدي و أسأل الله مرافقتهم في الدنيا و الآخرة و لكن هل أستحقهم !!!؟

وعلى هذا يحمل كلام بعض الصحابة والتابعين رحمهم الله تعالى : استكثروا من الأخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة ".

هم كالنجوم ينيرون دربك و يرشدونك دائما و تلتمس منهم دعائهم لعل الله أن ينجيك من دنيا قد أصبح فيها القابض على دينه كالقابض على الجمر .

كل منا له طريقه في الحياة ، ولكن أينما ذهبنا فكل يحمل جزءا من الأخر

الجميع يسمع ما أقول و الأصدقاء يستمعون لما أقول ، ولكن إخواني يستمعون لما لم أقل .

قال صلي الله عليه وسلم :" إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم ( يحسدهم الحسد المحمود ) الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله عز وجل قالوا: يا رسول الله صلي الله عليه وسلم من هم ؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم تلا الآية )) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ((.





اللهم إني أشهدك إني أحبهم فيك فأجمعني بهم و أهلينا في فردوسك الأعلى و لا تحرمني طيب دعواتهم