فما أن بدأ الهجوم على بيت حانون شمال قطاع غزةحتى تنادت الألوية المجاهدةوعلى رأسها كتائب القسام ( حقيقة وليس تعصبا) لصد هذا العدوان الغاشم وفجأة قامت الدبابات اليهودية بمحاصرة عدد من المجاهدين ( كانوا70 مجاهد = منهم 57من القسام ،13 من باقي الفصائل )في أحد أحياء هذه البلدةالذين لجأوا الي مسجد الحي وتحصنوا فيه فأحكم اليهود عليهم الحصار وطوقوه بالدبابات واعتلي القناصة الاسطح المطلة عليه وصدرت النداءات لهم بمكبرات الصوت بأن يخرجوا ويسلموا أنفسهم وأن المسجد سيهدم فوق رؤوسهم نص أحد النداءات " يا أيها الذين آمنوا لا تلقوا بأيديكم الي التهلكة سلم نفسك ما راح تنفعك حماس "وكانت قد جاءت النداءات من الأخوة المحاصرين بأن ذخيرتهم قد نفذت وأن هناك عدد من الاصابات في صفوفهم بعد تعرض المسجد للعديد من القذائف وهنا كان لابد من التحرك على شتي الأصعدةفهب أهل القطاع جميع الي بيوت الله التي بدأت بالتكبير والدعاء وأقيمت الصلوات في المساجد والبيوتوفجرا قامت الأجنحة العسكرية التابعة لكتائب القسام بوضع خطة معقدة جدا لتحرير هؤلاء الأبطال من موت محققحيث قامت هذه الأذرع بالتنسيق مع الحركة النسائية التابعة لحركة حماسحيث تقوم النساء في شمال غزة بمسيرة كبيرة وحاشدة وتتجه الي المسجد المحاصر _ لان اي رجل يتحرك هناك يقتل فورا وهناك نوع من التحفظ على اطلاق النار على النساء _وفعلا خرجت المسيرة النسائية الحاشدة وقابلها اليهود بقنابل الغاز والرصاص واستشهدت امرأة وأصيبت أخريات وفي نفس الوقت قامت الوحدة الخاصة في كتائب القسام بوضع خطة معقدة بالتنسيق مع الأخوة المحاصرين حيث يتم استغلال الإرباك الذي تحدثه المسيرة النسائية هناك لتغطية عملية الانسحاب من المسجد وفعلا هذا الذي تم واستطاع المجاهدون الانسحاب من المسجد بعد حصار دام أكثر من 20 ساعةوفي أمر أشبه بالمعجزة الربانية حيث تم الأمر امام أعين عشرات الدبابات والقناصة والطائراتوبعد أن علم اليهود بأن خطة حصارهم للمسجد قد فشلت صبوا جام غضبهم عليه وهدموه على مرأى ومسمع كل العالم .
يا رب نصرك يا رب
فداكم روحي و دمي يا أهل غزة