جهاد في طفولته
علم والدين جهاد أن من ضروريات التربية القدوة الحسنة، فكيف يحرص ابنك على الصلاة وهو يراك تضيَّعها، وكيف يبتعد عن الأغاني وهو يرى والدته ملازمة لسماعها ! وتأمل في قول الله تعالى: { أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } فصلاح الأب هذا عمَّ أبناءه بعد موته بسنوات. وليكن لك أجر غرس الإسلام في نفس طفلك وحرصه على أداء شعائره فإن « من سن في الإسلام سنة حسنة فلة أجرها وأجر من عمل بها من بعده.»
كانت أم جهاد في صغره تحكي له سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ وفاة أبيه، ثم ولادته صلى الله عليه وسلم وما
لحق بها من معجزات، مروراً بوفاة أمه، ثم جده وعمه، وزواجه، ثم بعثته..والغريب أنها طيلة هذه المدة لم تخبره عن
اسم بطل هذه القصة التي ترويها له كل مساء قبل النوم، وكان يلح عليها في معرفة اسم هذا البطل الذي سحره بكل أخلاقه الكريمة التي امتاز بها، فتخبره أن هذا لن يكون إلا في الحلقة الأخيرة من القصة وأخيراً كانت الحلقة الأخيرة، فحدثته فيها عن وفاته صلى الله عليه وسلم وأخبرته أن البطل هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فحزن حزناً شديداً على وفاته صلى الله عليه وسلم وأخذ يبكي بحرقة، أدى ذلك إلى تعلقه الشديد بشخصيته صلى الله عليه وسلم، وتحكي الأم قائلة: أنه كان مستعداً لفعل أي عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد غيرت هذه القصة كثيراً من أسلوب حياته، بل إنها قلبت حياته فغرس في جهاد خلق الإسلام و كان يقول في كل أفعاله ماذا سوف يفعل النبي صلى الله عليه وسلم لو كان في هذا الموقف .
أجمل القصص لجهاد في طفولته
كان جهاد يجلس مع استاذه يعلمه القران هو و قرنائه و كان قد بلغ من العمر 8سنوات و إذا بحصان يقف بخارج الباب
فيجري الأطفال ليروا هذا الحصان و لكن لم يتحرك جهاد من مكانه و ظل ساكنا سأله معلمه لماذا لم تخرج لترى
الحصان فقال جهاد جئت لأطلب العلم و لم أحضر لأرى الحصان فأصاب أستاذه بالدهشة فأسرع أستاذه بسؤاله هل تحب
الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فقال له بحماس وفرح: نعم فقال له: لماذا؟ رد سريعاً: لأنه يحبني، فسألته باستغراب: ومن
قال لك أنه يحبك؟ فقال وهو يضغط على الأحرف: لأن اسمي جهاد و سوف أجاهد بالإسلام و لأنني أمنت به و لم أره ..
و للقصة بقية ،،،،