من خواطر رمضان

أين وقف الإمام !!!!

بينما نحن نستعد لصلاة التراويح في احدى ليالي رمضان و تقدم الإمام و اصطف الناس خلفه ، و إذا به يلتفت و يسألني أين وقفنا في القراءه بالأمس ، فتأملت قليلا في سؤاله ثم أجبته لا أتذكر !!! و سريعا ما ألتفت إلى فلان فهو من أهل القران احسبه كذلك و لا أزكي على الله أحد و سألته ....... فقال لي لا أعلم و نظر لنا فلان و فلان و قالوا لنا هل في الأمر من شئ فقلت لهم نعم اين وقف الإمام فقالوا لا نعلم ........فلم أجد إلا الابتسامة على وجهي ولكن لم يمر هذا الموقف من على قلبي و سألت نفسي

هل هذا قلة خشوع أصابنا نحن المسلمون !!؟

كم كان الصحابة الكرام يتأثرون بالقران و كان يغشى على بعضهم من عظم كلمات الرحمن و نحن كالصخر لا تفيض حتى عيوننا بقطرات لتطهر هذا القلب الذي أصبح قاصيا

و تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها » . ربنا يستر علينا

هل شغلتنا الدنيا التي لا تزن عند الله جناح بعوضه عن عبادتنا التي خلقنا من أجلها!!؟

لماذا أصبحنا ننظر بتعجب لكل من هو قلبه نقى لكل من يبكي في الصلاه لكل من يفعل خير دون مقابل!!؟

فلننظر إلى أنفسنا و لنحاول أن نلحق قلوبنا قبل أن يصبها انتكاسة حقيقية و لا نستطيع القيام منها